تدافع في مهرجان ديني يودي بحياة ثلاثة أشخاص في الهند
تدافع في مهرجان ديني يودي بحياة ثلاثة أشخاص في الهند
أودى تدافع بشري خلال مهرجان ديني في ولاية أوديشا الساحلية شرق الهند، اليوم الأحد، بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل، وأدى إلى إصابة عدد آخر، بحسب ما أعلن مسؤولون محليون.
وأكد المسؤول الإداري في منطقة بوري، الموظف الحكومي سيدهارت سوين، أن الحادث وقع أثناء الاحتفالات بـمهرجان العربات السنوي أمام معبد غونديشا، عندما تسببت زيادة مفاجئة في أعداد المشاركين بتشكيل ضغط هائل بين الحشود، ما أدى إلى حالات اختناق وتدافع، وفق وكالة "فرانس برس".
وأوضح سوين في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المحلية أن "تسعة أشخاص أُصيبوا بضيق تنفّس جراء الازدحام ونُقلوا إلى المستشفى، حيث توفي ثلاثة منهم، في حين استقرت حالة الآخرين". ولم تؤكد السلطات بعد تقارير تحدثت عن وقوع إصابات إضافية بين صفوف المحتفلين.
تعازٍ وفتح تحقيق
قدّم رئيس وزراء ولاية أوديشا الزعيم السياسي موهان شاران ماجهي تعازيه لأهالي الضحايا، وعبّر عن أسفه للحادث، واصفًا إياه بـ"المأساوي"، وقال في منشور على منصة "إكس": "أوجّه تعازي إلى العائلات التي فقدت أحبّاءها، ووجّهت بفتح تحقيق عاجل في الحادث للوقوف على أي خلل في الإجراءات الأمنية".
وأضاف ماجهي، أن "أي تقصير في التنظيم أو تأمين الحشود غير مقبول، وستُتخذ إجراءات فورية بحق المسؤولين عن الإهمال".
وتُعد الهند من أكثر دول العالم عرضة لحوادث التدافع خلال الفعاليات الدينية الكبرى، حيث تشهد مهرجاناتها مشاركة جماهيرية كثيفة تصل أحيانًا إلى ملايين الحجاج، في ظل إجراءات أمنية متباينة وغير كافية في بعض الأحيان.
وكانت ولاية غوا قد شهدت، في مايو الماضي، حادثة مماثلة أسفرت عن مصرع ستة أشخاص خلال تجمع لحضور طقس ديني يتم فيه "المشي على النار".
ووقع في يناير الماضي تدافع مميت خلال مهرجان كومبه ميلا في مدينة براياغراج شمال البلاد، أدى إلى مقتل أكثر من 30 شخصًا، ما أعاد طرح تساؤلات حول سلامة تنظيم مثل هذه المناسبات الضخمة.
تشديد الإجراءات الأمنية
طالب ناشطون محليون وجمعيات مدنية بضرورة مراجعة بروتوكولات السلامة العامة الخاصة بالمهرجانات الدينية، مؤكدين أن "التدافع ليس قضاءً وقدرًا، بل نتيجة حتمية لغياب التخطيط والتنظيم"، خاصة في مناطق تشهد تجمعات بشرية تفوق الطاقة الاستيعابية للأماكن العامة.
وتتواصل أعمال التحقيق والتقييم في موقع الحادث بمشاركة الفرق الطبية والشرطة المحلية، بينما يتوافد الأهالي إلى المستشفيات للتعرف على الضحايا والاطمئنان على المصابين.